قلادة زهر
قوافل الشوق انبرت للرحيل تحمل معها حكاياتي المختومة بشمع الوله
ولكني لا ازال اسمع صوتك وديعاً كوديع اليمام صوتك الذي لا يفتأ يضوع من اللهفة صوتك نبع
الصفاء وتوقي له كتوق المبحر للشطاّن والظماّن للغدران
وحينما يخيم الحزن وترش الظلمة الخرساء وحشتها في القلب الملتاع
ولا يجد الشوق من يؤويه سوى جفن الليل الساجي
ادرك انه قد ان الاوان لاقف فوق اعلى قمة بهضبة الألم
وألقي بذاكرتي المثقلة بك ثم أرتشف رحيق الوداع بنفسٍ قانعة
ولكني لا ازال مدهوشة امام حقيقة الفراق
عاجزة عن استيعابها او فك رموزها او التأقلم مع مقتضياتها
على الرغم من معايشتي لأدق معانيها وكأن
اللاوعي عندي يرفض الاعتراف بأنه لن يكون لك حضور اخر ممتد ومتجدد بكياني
وها انا ذا لم اعد امتلك سوى دموعي التي اهديها لك
كقلادة زهر
لعلها تؤنسك وتؤنس لي غربتي الشاردة ..!
نشتـاق ولكِن بصَمت مؤلِم
اختكم
جروح ملاك