كرامات أبا الفضل(ع)
جاءني في الظلام وعمامته خضراء وراكب الجواد الأبيض!! جاءني وأخذني إلى مكان كالحديقة وبها كل أنواع الورود وبها كل أنواع الخضروات والفواكه وبها أبواب مفتوحة وكان المكان كالثلج في برودته فقال لي: هذا مكانك الذي سوف تكونين فيه أنا أمرت بذالك بأمر من ربي. جلست أبكي وانزف دما بدل الدموع، هل أنا استحق هذه المكانة عندكم وعند ربي ؟؟ قال لي: وكيف لا؟! وقلبك كتب الصدق لنا ومشاعره نثرها في حبنا والولاء نابع منه، انه ولاء ما بعده ولاء فقد شفعنا لك وأهل بيتك لا يخيبون عمل من كان موالي لهم وسعى لولايتهم فرأيت فيك المشاعر الصادقة التي كنت دائما أتأملها في الغيب، لك الأجر والثواب وكل ما خطيتي وعبرتي زادت حسناتك ومكانتك عند ربك وعندنا ومكانتك بهذا المكان . دموعي لم تتوقف حينها!! فجأة تطلعت في وجهه الكريم فإذا هو نور يتلألأ زاد بكائي ونحيبي فأمرني بأن لا أتوقف عن البكاء فإنها تغسل الذنوب فسألته من أنت؟ وكيف جئتني ؟ وأخذتني إلى هذا المكان؟!! رد قائلا: قلت لك عملك الذي جاء بك إلى هنا ومشاعرك الصادقة والحميمة.
فأنا أبا الفضل العباس الذي كنتي تتمني بأن تزوريني وتبكي عند ضريحي وتصبح دموعك بركان وتفديني بروحك ها انا أمرتك أن تجهشي بالبكاء والنحيب وأمنيتك قد تحققت ورأيتني!!! فجأة رأيت نفسي باكية بكاء حتى انقطع نفسي فإذا هو الهام قد مر ناظري قأرتعش جسمي مشتاقا إليه.
اللهم صلي على محمد وال محمد
تحياااااااااااتي